مرحبا بكم في "دو-إيت بالعربي" بتاون هاوس، عالم تسود فيه إرشادات الفنانين، حيث ندعو الجمهور إلي تنفيذ وإعادة تفسير تلك الإرشادات من وجهة نظرهم، وحيث الإبداع جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية

قام ثلاثة فنانين بدعوتنا إلي استجواب الماضي: مشاهده وأصواته وقوامه العاطفي، بدون الحنين إليه: عندما طلب منا حازم حرب إعادة صياغة تاريخ العمارة العربية -- جذور، 2015 -- اقترح أحمد زعزع أن نحول اهتمامنا إلي معمار القاهرة الغير رسمي، والمتغير دائما وأبدا -- عملية تسكين، 2017 --

كذلك عندما دعانا أحمد غصين إلي تجميع رسائل صوتية مسجلة علي شرائط كاسيت، من الثمانينات وأوائل التسعينات -- أسرار حميمية ليتم نشرها، 2015 -- تعيد سندس شبايك توجيه اذاننا إلي هوس مواز في الوقت الحاضر: رسائل الواتساب الصوتية -- فويس نوتس، 2017


في تفسير منفصل لنفس الإرشادات --رسائل غير مرسلة، 2017 -- تدعونا سندس شبايك إلي إعادة زيارة الماضي وتحديدا موقف معين مع شخص ما، وتتحدانا أن نعبر الان عما فشلنا في قوله، وتمنينا أن نقوله في تلك اللحظة

وأخيرا، يوجه جوانا هاجي توما وخليل جريج المؤسسة المستضيفة ل"دو-ايت" أن تعيد استحضار "ما تم عرضه قبل عام من اليوم، (2015) ثم محوه جزئيا. قبل عام من اليوم، و بسبب الظروف التي مر بها تاون هاوس جاليري، لم يكن المكان في وضع يمكنه من استقبال أي نوع من
المعارض. فبدلا من استحضار الماضي ومحوه، قررنا استحضار ما تم محوه من الماضي

بالإضافة إلي ذلك تحدى اثنين من الفنانين تعليمات الآخرين بطرق قد تكون حرفية
إيتيل عدنان تحثنا على تحرير أنفسنا من خلال التعبير الذاتي (2015) فتقول لنا "تذكر ان المستقبل ليس هو الماضي، ليس بعد، هو دائما جديد، وكن انت جديدا معه" فاستخدم محمد ابو الفتح تلك التعليمات كأساس لخلق عرض أدائي مرتجل، يتغير من لحظة إلى أخرى من خلال مشاركة الجمهور

وأخيرا تقدم لنا لارا بلدي من مطبخ متناقضاتها لعبة -- الجثة الفاخرة، 2015 -- فقررنا إعادة طبخ تلك "الجثة" بأسلوب وروح تلك اللعبة السريالية، ربما يمكنكم إعادة طبخها بطريقة أكثر إبداعا

في النهاية ندعوكم أيضا إلي المشاركة، وإعادة تفسير الأعمال المقدمة، حسب وجهة نظركم
---
قام فريق تاون هاوس بتقييم وتنسيق النسخة الحالية للمشروع في القاهرة

تم الإعداد لمطبوعة "دو-إيت" بمشاركة أكثر من 70 فناناً من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث قاموا بكتابة التعليمات الفنية التي يمكن استخدامها من قبل المشاركين لابتكار عمل فني جديد.
جري تقييم مشروع "دو-إيت" بالعربي من قبل حور القاسمي مديرة مؤسسة الشارقة للفنون ، وهانز أولريخ أوبريست المدير المشارك لجاليري سربنتين والذي أسس المشروع الأصلي للمعرض والمطبوعة عام 1993