استُخدم ممر البستان السعيدي، لعقود بعد إنشائه في عام ١٩٢٥، كشارع جانبي عادي في وسط البلد، يربط بين شارع طلعت حرب وشارع البستان السعيدي. ولكن بحلول سبعينيات القرن الماضي، تمكنت المؤسستان الأكثر شهرة به، المقهى المحلي "زهرة البستان" والمقهى الأكثر رقيًا " كافيه ريش"، من تغيير معالم الشارع، حيث احتلا الشارع تدريجيًا عن طريق وضع كراسٍ وطاولات في المساحات التي كانت مخصصة فيما سبق لركن السيارات. وكان لكلٍ من المقهيين منهما بصمة في تاريخ وسط البلد الحافل. فلقد كان كافيه ريش، في نفس موقعه الحالي منذ عام ١٩٠٨، ملتقى زعماء ثورة ١٩١٩. وعلى الجانب الأخر، كان مقهى زهرة البستان بمثابة مكان تجمع لقادة ونشطاء ثورة ٢٠١١. وخلال التجديدات في ثمانينيات القرن الماضي، أغلق كافيه ريش رصيفه الخارجي المفتوح ليصبح صالة مغطاة لتقديم الطعام، وبهذا تحول الشارع إلى ممرٍ بشكلٍ كاملٍ.

ويوجد بالشارع أنشطة أخرى تتضمن محلًا لإصلاح الأحذية ومصنع متخصص في الأحذية الطبية وذات الأحجام الكبيرة، وأيضاً مؤسسة "دوّن" وهي دار نشر أسسها ثلاثة من النشطاء الشباب، وتستضيف الصالونات الأدبية والمؤتمرات والمعارض وورش العمل.