جولة وسط البلد
جولة وسط البلد: إكتشف وسط البلد سيرًا على الأقدام
تعد بداية القرن العشرين عصرًا ذهبيًا لمنطقة وسط البلد، حيث انتشرت الجاليات الأجنبية وتدفقت رؤوس الأموال والاستثمارات، والذى أدى بدوره إلى إزدهار العمارة الأوروبية وساهم في تنوع الثقافات العالمية. وبحلول منتصف القرن، بدأت تخفت جاذبية المنطقة باندلاع حروب إقليمية وصعود فكرة القومية مما تسبب في رحيل أغلب الجاليات الأجنبية، ليعاد إكتشاف وسط البلد كمركز تجاري وترفيهي للنخبة الثقافية المحلية في القاهرة.
وفي حقبة الثمانينيات، شهدت المنطقة تحو جديدًا، حيث إنسحبت الطبقات ذات الدخل المرتفع إلى الضواحي الجديدة مثل المهندسين ومصر الجديدة ومدينة نصر، ليصاحب ذلك تداعي البنية التحتية وازدحام حركة المرور، ولتتحول المتاجر الكبرى، والمقاهي الباريسية والملاهي الليلية إلى مراكز تسوق لمحدودي الدخل، وورش ومصانع صغيرة ومساحات للتخزين.
ومع بدايات هذا القرن، بدأت مظاهر جديدة لإحياء المنطقة حيث تحولت العديد من المستودعات والمساحات المغلقة إلى معارض فنية، ليعاد اكتشاف البارات والمقاهي القديمة التى أضحت ملتقىً لشباب الفنانين والصحفيين والنشطاء مما ساهم في تنشيط وإحياء المنطقة.
تحاول الجولتان استكشاف التنوع الواسع في وسط البلد من تاريخها العمراني وطرزها المعمارية ومراكزها الفنية والثقافية بالإضافة إلى معالم هامة من مقاهٍ وبارات وسينمات ومسارح كان لها دور في الذاكرة الجمعية للمنطقة. وتغطي الجولتان جوانب مختلفة من وسط البلد: حيث تكشف جولة التوفيقية الجانب التراثي المفقود من ماضي وسط البلد، بينما تعرض جولة الإسماعيلية أعمال التطوير في المنطقة ومظاهر إعادة الإحياء في العقد السابق.