“مشاعر قبيحة" هو معرض عن الحالات العاطفية التي تعكس غياب الولاية الذاتية. القلق، الاضطراب، التوتر، الحقد، الكسل- ذلك النوع من المشاعر الغير مريحة بشكل غير واضح، و يصعب تفسيرها أحيانا، و غالبا ما يتم التخلص منها من دون أضرار واضحة، رغم القدرة الخفية لتلك المشاعر على منع صاحبها من التصرف.
تمتلك هذه المشاعر ميولا عالية للانتشار في أوقات الشك المؤلمة، و تترك صاحبها في حيرة فاقدا القدرة على الأداء. “مشاعر قبيحة" يتناول تلك الحالات الشعورية، و ارتباطهم بأحكام جمالية غامضة و غير مريحة.
يحرك المعرض نص شخصي لآنيا شرمسكي يحكي عن مجموعة متنوعة من الأعمال، يربطها هدف واحد و هو التعامل مع أو إثارة مشاعر محددة. النص ذاته هو ردة فعل لأسئلة مؤرقة يواجهها تاون هاوس منذ ٢٠١١ عن كيف سيستطيع أن يعمل في ظل لحظة صادمة مستمرة. يصعب على الفنانين العمل، تؤجل المشروعات، و قد تثير بعض المشروعات الغير مؤذية في ظاهرها عنفا مثيرا للجدل على غير المتوقع، مما جعل تاون هاوس كمؤسسة يجد نفسه في وضع يجبره على إعادة التفاوض على برامجه على عجالة و بميزانية ضعيفة كردة فعل لهذه الظروف المتغيرة.
المردود العاطفي للعمل (أو عدم القدرة على العمل) في هذا السياق هو تحول تفكيرنا المؤسسي و الفني. يعتبر "مشاعر قبيحة" خطوة أولى تعكس ذلك الاتجاه، و إشارة إلى مشروع سيتم إطلاقه في ٢٠١٤ يطرح تساؤلا حول قدرة المؤسسات على تنظيم معرضا بدون فنان.
بالإضافة إلى المعرض في جاليري الدور الأول، "مشاعر قبيحة" هو سلسلة من الأفلام و حلقات النقاش التي تدور حول عدم الشعور بالأمان، الهوس، الحنين للماضي و اليوتوبيا. سيتم عرض الأفلام في مكتبة تاون هاوس مساء الثلاثاء من كل أسبوع الساعة ٧ مساء ابتداءا من ٢٢ أكتوبر: ٢٠١٣. سيتم الاعلان عن البرنامج المفصل قريبا.
“مشاعر قبيحة" رؤية آنيا شرمسكي.
