معرض فكِّر عالميًا، ابني اجتماعيًا! - عمارة لعالم أفضل يتمحور حول قضية المسؤولية الاجتماعية للهندسة المعمارية المعاصرة. وُضِع مفهوم هذا المعرض من قبل مركز الهندسة المعمارية بفيينا والمتحف الألماني للهندسة المعمارية.

تمر العمارة المعاصرة بأزمة: فمن ناحية هناك ما يُسمى بـ "عمارة النجوم" باعتبارها رمزًا لشريحة محدودة من العملاء الأثرياء ذوي النفوذ السياسي. ومن ناحية أخرى ينتشر في المدن الكبرى المتنامية سريعًا في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا كمًا هائلًا من مشاريع البناء التي نادرًا ما يشارك فيها مهندسون أو مهندسات على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، يعيش المزيد والمزيد من الناس في جميع أنحاء العالم في أحياء فقيرة. وتُثار تساؤلات ملحة في هذا الصدد حول الحلول التي توفرها الهندسة المعمارية لتلك الشرائح من سكان العالم المحرومة في الوقت الحاضر من الوصول إلى بيئة مصممة تصميمًا جيدًا.

يقدم معرض فكِّر عالميًا، ابني اجتماعيًا ۱٥ مثالًا معاصرًا لعمارة بديلة ذات نشاط اجتماعي تسعى إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق المحرومة حول العالم بأقل التكاليف الممكنة وبقدر كبير من المبادرات الذاتية والإبداع. وإن المواقع التي تم اختيارها من قبل المنسق أندريس ليبيك – من بينها مدارس وساحات عامة ومباني سكنية – نشأت في كثير من الأحيان في إطار تعاون وثيق مع المستخدمين المستقبليين وتضمين التقاليد المعمارية المحلية. فهي لا تنكر احتياجات أولئك الذين يتم البناء من أجلهم وبمساعدتهم، كما تحرص على وجود نقل معرفي متبادل. ثمة قواسم مشتركة عديدة بين المشروعات والنهج المختلفة، وهو ما يشير إلى أنه منذ فترة نشأت في إطار الهندسة المعمارية المعاصرة حركة أخرى مقابلة لـ "عمارة النجوم"، وتتناول تلك الحركة القضايا الاجتماعية للمجتمع العالمي.