"توق ومكر وميلاد متعسر" دعاء علي - افتتاح معرض(لقد مرت هذه الفعالية)

الموضوع:
النوع:
التاريخ:
١٥ مايو، ٢٠١٣ ٧:٠٠ – ٩:٠٠ مساءً


توق ومكر وميلاد متعسر
دعاء علي
٩ مايو/ أيار – ٥ يونية/ حزيران ٢٠١٣

"توق ومكر وميلاد متعسر" معرض فردي للفنانة دعاء علي. يقدم المعرض العرض الأول في القاهرة لسلسلة أعمال فيديو تحمل عنوان "التحولات: في أربع متتاليات"، ومجموعة من الرسومات وعملاً نحتياً ونصوصاً مركبة، استلهمت جميعها من أربع قصص من قصيدة أوفيد الشهيرة التحولات (مسخ الكائنات).

يستند العمل "التحولات: في أربع متتاليات" (٢٠١٠ - ٢٠١٣) والمعروض في مساحة المصنع بجاليري تاون هاوس، إلى أساطير "نارسيس وإيكو" و"نبع سالماسيس" و"بيبليس وكاونوس" و"مورها" كما رواها أوفيد، وهى قصص عن المحرمات والحب غير المتبادل والتوق الذي تذوب به النفس، بينما تستجيب الأقدار إلى توق الأبطال بشكل ساخر وتتحول أجسادهم دون أن يتحول شغفهم.

بدأت دعاء علي العمل في هذا المشروع بينما كانت تطالع نصوصاً كتبت في أواخر القرن التاسع عشر حول حالات الفصام والتوهمات، وبحثت تلك الملاحم الكلاسية من زاوية التكرار الهوسي التي تتسم به أعراض هذا المرض العقلي. ومن خلال عملها مع غير الراقصين (فيما يشبه ما قامت به في أعمالها السابقة "جراديفا" ٢٠٠٩، و"خصلة شعر" ٢٠٠٨)، صممت الفنانة أربعة مسارات مختلفة للحركة، تحوي أبجدية من إيماءات فائقة الحس الجمالي، رغم طابعها الشخصي، بل والمثير للشفقة احياناً.

يمتد المعرض إلى الطابق الأول من الجاليري، حيث يعترض طريق الزائر فوراً هيكل هندسي مبسط، وهو شكل نحتي مستوحى من المسارات الأربعة للمؤدون في سلسلة "التحولات". يقودنا ذلك العائق المكاني إلى سلسلة من الرسومات تستند بدورها إلى رسوم توضيحية لتشريح الجمجمة من كتاب "تشريح غراي"، تلك العظام الدقيقة الأشبه ببتلات الزهور والتي تحيط بالمخ الهش. كذلك يتضمن المعرض عمل من النصوص المجمعة ينسج مقاطعاً من قصائد أوفيد سوياً مع نصوص طبية حول المرض العقلي وذكريات شخصية وحوارات وأعمال أدبية. تصير تلك النصوص أداء في حد ذاتها، فتخلق نقطة تضاد غرائبية بين الأداء التبسيطي ومقاطع الفيديو. تشترك هذه الوسائط المختلفة في دوافعها، فهى تنبع جميعها من ال"هيستيريا" العظمى التي تكمن خلف الحياة اليومية، وتتمثل في الإيماءات الاعتيادية وهدر المشاعرعلى حد السواء.

كذلك يقدم المعرض "روي"، وهو عمل فيديو أنتجته الفنانة في العام ٢٠١٢ إبان إقامتها الفنية في مؤسسة أشكال ألوان في بيروت. يفترض "روي" نهاية محتملة لسلسلة "التحولات". يتقفد بطل العمل الذي يحمل اسمه رويداً أثر إشارة واحدة شديدة الخصوصية. على عكس أبطال "التحولات"، فتبدو لنا انسانيته المجردة مربكة ومثيرة في آن واحد.



"التحولات: في أربع متتاليات"
المؤدون: أحمد الجندي، طه بلال، وئام سعيد، سما والي
مديرو التصوير: طارق حفني، محمود لطفي
مديرو الانتاج: تامر عيسى، محمود خالد
مساعد الانتاج: منصور
أعمال النجارة: حسام السيد

بدعم من المجلس الثقافي البريطاني وصندوق شباب المسرح العربي

"روي"
موسيقى تصويرية: "مأدبة سماوية" لأوليفيه ميسيان

شكر خاص جداً لكل من المؤدين، والى محمود خالد، آلاء يونس، محمد عبدالله، آنية شرمسكي، جاليري تاونهاوس والجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية (أشكال ألوان)